مرضان إذا إجتمعا فإعلم انك هالك ! … أعراض البرد (حمى و زكام) و إلتهاب معديّ و معويّ (اسهال اعزكم الله)
عندما تجتمع مواجع البطن مع آلام العضلات و البرد عندها ستصبح إنسان نفخ عليه الموت نفخه الهلاك، و تصبح حياتك ما بين الفراش و الحمام، و عندما تخرج من سريرك الدافئ الى حمامك البارد لقضاء تلك الحاجة التي لا يمكن تفاديها او تأجيلها ستدرك بأن حتى مع قضائها لن ترتاح حتى و انت دافئٌ في سريرك ! … فلعل برودة الحمام هي ضريبة الراحة اللحظية التي ستقضيها و هي ثوانٍ من التفريغ و spam من البراز الغير متكتل و المندفع بغزارة و الذي ينسيك مدى الراحة التي كنت تشعر بها في زمانٍ ماضٍ … بل اصبحت مثل الوحش الذي عليك مواجهته كل ما دخلت ذلك العالم البارد ! … و عندما تنتهي من قضائها خارجاً من هذا العالم و الا الوحش ينتظرك عند الباب ليلكمك في احشائك ليزيد المواجع عائداً بك الى ذلك العالم البارد، فترى نفسك تقضي ثوانٍ بل دقائق حتى تعودك تلك الحاجة الى التفريغ، فتضيع ما بين الفراش و الحمام ! … وترى الوحش قائلاً لك : you have no life now !
لم استطع تحمل هذا الوحش لوحدي ! … فصعوبته تتفوق على صعوبة halo على الـ legendary solo و Killzone 2 على الـsuper hard ، فهذه المره يجب أن استعين بقوى العلم و التطبيب; فذهبت إلى أقرب مستشفى وانا خاضعٌ تحت رحمة هذا الإلتهاب و تلك الحمى، ومازاد الطين بله هو قدومي وقت break الإطباء ! … و كأني داخلٌ COD online في بداية الاسبوع حيثُ لا يوجد للعرب اي صوت و بها ابتلى بأسوء ping ، و لكن ما باليد حيلة ! فأنتظرت الطبيب في غرفة المعالجة حتى جائني بكل برودٍ وحنّيه قائلاً : فيك ايه يا عبدالله ؟ … فهذه اللحظة استطتعت ان اخترع سباتٍ جديدة و لكن ولله الحمد تمالكت نفسي و وصفت له الوحش، فأعطاني حقنة super painkiller و IV … فشعرت بالنشاط و الحيوية مع قليل من الغثيان و التعب عند الوقوف، مع وصفة دواء اخذها من الصيدلية … و للأسف لم انتبه بانه لو يوصف لي أي شياء حيال الإسهال ! … فذهبت إلى البيت سعيداً غير منتبه and that was a misable trophy … ما ان ارتحت قليلاً إلا بتلك المواجع ترجع من جديد ! … يا إلهي ! … ما هذا ! … الوحش : they didn’t kill me !
FUUUUUUUUUUUUUUUUUUUUUUUUUUUUUU
ليلتان من المواجع، حاولت أن أتعلم التحكم بالآلام و خاصة مواجع البطن، لم استطع النوم لمدة ثلاثة ليال و لم اتخيل بأن هذا المرض سيتفاقم بهذه الصورة، ففي صبيحة اليوم الثالث أتى صديقي عمر ليأخذني إلى المستشفى لعجزي و لهوان جسمي وضعف قدرتي، فهو كان المتكلم الرسمي عن حالتي المرضية و معرفته التامة عن حالتي ; ليس لكونه صديقي و لكن لكونه طبيب، فعلاجي لم يبدأ في اليوم ثالث و لكن بدأ في الرابع، ففي اليوم الثالث كان عليّ ان اتسعد لتقديم العينات للمختبر و لكن المختبر اغلق وقتها استقبال العينات ! … فكان علي ان انتظر يوم آخر حتى ابدأ العلاج (العلاج بالمضادات الحيوية سيقضي على المشكلة بدون معرفة مسبباتها)، فأستيقضت مبكراً وهللت الى المستشفى مسلماً لهم تلك العينات اللعينه و شمرت عن سواعدي قائلاً : اي يد تبون منها الدم ! … فردوا : اقعد وما عليك ، كنت سعيداً جداً لان العلاج الحقيقي سيبدأ الآن ! … و لله الحمد … و بعد اربعة ايام من المواجع و الآلام بدأت حالتي تتحسن، و لكني علي المواضبة على الادوية و معرفة نتائج التحاليل للتطمن من حالتي، فالوحش قلة زيارته منذ الامس … وها هي حياتي تعود اليّ … الحمد لله … احمدك يا الله على نعمة الصحة و العافية.